هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية ؟
استغرقت الحضارة الفرعونية في مصر لأكثر من سبعة ألاف عام، وكانت ترتكز على ضفاف النيل الذي كان مصدر هام وأساسي للحصول على الماء، وقد نجح الفراعنة في تحنيط جثث موتاهم، ولكن هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية.
نجح الفراعنة في التكيف على مع ظروف النيل، حيث قاموا بتخصيص الأرض الذي يرتفع فيها منسوب الماء إلى الزراعة، وكانوا يعرفون الأوقات التي يفيض فيها نهر النيل، ذلك الأمر الذي دفعهم للتواجد دائمًا في هذه المناطق معتمدين على الزراعة.
دلائل المقابر الفرعونية
يتساءل الكثير من الناس هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية؟ سنتعرف على ذلك من خلال موقع مختلفون.
كان الفراعنة قديمًا يقومون بإخفاء كل ما يمتلكون من الأموال بعمل حفر في الجدران ويقومون بالبناء عليها ودفنها، حيث أنهم كانوا يؤمنون بعقيدة البعث من القبور، فكان كل شخص يقوم بدفن ممتلكاته الخاصة والقطع الذهبية وكان كل شخص على حسب مكانته الاجتماعية وقدراته المالية.
نجح القدماء المصريين في تسخير الجن حتى يقوموا بخدمتهم بصورة عامة وحتى يقومون بحماية جثث موتاهم وحماية المقابر ومحتوياتها، وقد يلجأ أصحاب المقابر إلى الدجالين والمشعوذين حتى يتمكنوا من فتح المقبرة والحصول على المقتنيات، ومن أهم العلامات التي تدل على وجود مقبرة تحت الأرض:
يلاحظ في البداية صاحب المنزل أو العقار بظهور بعض العلامات الغريبة التي تظهر من وقت لآخر على جدران المنزل والتي تشير إلى رموز تخص الحضارة الفرعونية، أو أضواء خافتة تظهر وتختفي بسرعة، وفي أغلب الأوقات يرى صاحب المنزل الكثير من الرؤى والأحلام التي تشير إلى وجود مقبرة فرعونية، أو من الممكن تأتي له على صورة أحلام مفزعة، ومثل هذه الرؤى لا تظهر إلا لصاحب المنزل فقط.
عندما يقوم صاحب المنزل بتربية أحد الحيوانات الأليفة يجد أنها تموت بدون أي أسباب، وبصورة مفاجئة، وفي حالات أخرى تظهر روائح كريهة من الصعب أن يتم التغلب عليها بأي طريقة تقليدية مما تؤدي إلى نفور الحيوانات الأليفة.
ومن ضمن العلامات التي تدل وتوضح سؤال هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية، هي أن في حالة تمهيد أرض المنزل أو الطريق يظهر دائمًا هبوط أرضي في مناطق متفرقة، فذلك يشير إلى وجود مقبرة وأن الهبوط يظهر عند فوهة المقبرة.
أما في حالة الزراعة في مثل هذه الأرض تموت النباتات بدون أي أسباب تذكر، ومن ضمن العلامات أيضًا ظهور تشققات في جدران المنزل وفي حالة ترميمها تتشقق مرة أخرى.
هناك دلائل أخرى من خلالها يتم الاستدلال على وجود مقبرة فرعونية مثل:
من ضمن العلامات التي يتم من خلالها الاستدلال على مقبرة فرعونية قدوم بعض الطيور مثل الغربان، وتقف دائمًا في مكان معين وتبدأ في صدور أصوات غريبة ومزعجة.
ومن العلامات الأخرى عندما يتم رش الماء على هذا المكان تجف الماء بسرعة، ومن أهم العلامات أيضًا وجود مشاحنات بصورة دائمة ومستمرة بين أفراد الأسرة.
بناء المقابر الفرعونية
يتم تحضير لدفن الفرعون قبل وفاته بمدة، يتم في هذه المدة بناء مقبرة مناسبة، حيث تم تغيير شكل المقبرة حيث أنها كانت في بداية الأمر عبارة عن مصطبة، قبل أن يتم بناء الأهرامات في عهد الملك سنفرو وأحفاده.
تطور المقابر الملكية في مصر القديمة
مازال سؤال هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية يتساءل بين الكثيرين، قام قدماء المصريين بحفظ جثث موتاهم لاعتقادهم بالبعث والخلود، حيث قاموا بتطوير المقابر الملكية والتي مرت بعدة مراحل ومنها:
المصطبة: في بداية الأمر وبالتحديد في العصر العتيق تم تطوير المقبرة ليصبح شكلها على هيئة مصطبة، حيث كان الجزء العلوي للمقبرة فوق سطح الأرض.
الهرم المدرج: وبعد ذلك حدث تطور أكبر وبشكل ملحوظ في المقابر فتحولت من كونها مصطبة إلى فكرة الهرم المدرج المبني من الحجر الجيري وتم ذلك على يد المهندس العبقرى إيمحوتب.
وقد قام أيضًا المهندس ايمحوتب ببناء مجموعة هرمية تخص الملك زوسر والتي كان مقرها في سقارة، وبعدها المقابر أكثر تعقيدًا.
الهرم الكامل: تطورت فكرة المقابر من الهرم المدرج حتى أخذت شكل الهرم الكامل والتي توجد في محافظة بني سويف إلى جنوب دهشور، والتي نسبت إلى الملك حوني، وأطلق على هذا الهرم اسم الهرم الناقص حتى جاء بعدها الملك سنفرو واستكمل بنائه لأبيه.
وفي عهد الملك سنفرو تحول هذا الهرم إلى بناء معماري حيث أنه قام بكساء هذا الهرم بالجير الحجري حتى أتخذ شكل الهرم الكامل، ولكن مع مرور الوقت تساقط هذا الكساء.
اقرأ أيضاً: هل موت الاب في المنام بشارة خير
الهرم المنحني: تم عمل هذا الهرم في جنوب دهشور حيث وصلت قمة الهرم إلى ارتفاع شاهق ولكن أساسات الهرم لم تتحمل ارتفاعه الشاهق نظرًا لثقل حجم الأحجار، وقد وصل ارتفاع هذا الهرم إلى حوالي 100متر، حيث أنه يشبه المصطبة وفي أعلاه هرم صغير.
الهرم الأحمر للملك سنفرو: يقع هذا الهرم في دهشور، وأطلق عليه اسم الهرم الأحمر لأن الحجر الذي بُني به يميل إلى اللون الأحمر وأخذ من الجبل الأحمر.
الهرم الأكبر للملك خوفو: قصد الملك خوفو ابن الملك سنفرو إلى هضبة الجيزة وقام فيها ببناء مجموعة هرمية على حوالي عشرة أفدنة، وقد بلغ ارتفاعه إلى 146متر.
مقابر العصور الوسطى: تم بناء مجموعة من الأهرامات الصغيرة التي بنيت من الطوب اللبن، وكان بها ممرات داخلية وحجرات للدفن.
هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية ؟
يوجد أكثر من نوع للتربة المصرية، ولكن قديمًا كما ذكرنا عاش القدماء المصريين على ضفاف النيل حيث الأراضي الخصبة التي تكونت بسبب الفيضانات، فكثرت التساؤلات حول هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية، ومن أنواع التربة التي تواجدت في مصر:
التربة الرملية: تتميز التربة الرملية بأنها شديدة المرونة وتنهار بسرعة ويمكن أن تصل زاوية الحفر فيها إلى 45 درجة.
التربة الطينية: هي تربة كان الغرض منها الزراعة لأنها كانت تربة خصبة للغاية، وكانت الزراعة هي المهنة الأولى التي اشتهر بها المصريين القدامى، والتربة الطينية هي تربة لينة وغير متماسكة ويمكن الحفر فيها حتى 53 درجة، حيث كان المصريين يبحثون عن تربة جافة حتى يقومون فيها ببناء مقابرهم
وبناء على ما ذكرناه كان هذا ردًا على سؤال هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية، لذلك من الصعب بناء مقابر فرعونية في الأرض الطينية.
التربة الصلبة: هي تربة لا تنهار وهي تعتبر تربة متماسكة وقد يصل فيها زاوية الحفر إلى 90درجة، لذلك كان هذا النوع من أنواع التربة هو الخيار الأفضل للمصريين القدماء حتى يقوموا فيها ببناء مقابرهم لأنها جافة وتحافظ الجثث من جميع عوامل التعرية.
ملحقات الحياة الأخرى عند الفراعنة
بعد أن أجبنا على سؤال هل يوجد مقابر فرعونية في أرض طينية، سنتعرف على ملحقات الحياة الأخرى عند المصريين القدماء.
كان الفراعنة يضعون في مقابرهم الأشياء التي يحتاجونها في حياتهم الأخرى اعتقادًا منهم في البعث والحياة الأخرى، فكانوا يضعون في قبورهم المواد الغذائية، الملابس ولم ينسوا حتى الأثاث.
وبعد عمليات التنقيب التي تمت في قبر الملك توت عنخ آمون في عشرينيات القرن التاسع عشر، فوجدوا في قبره الملابس، الأقواس، السهام، الصنادل، المجوهرات، كما أن المؤن تم تخزينها في جدران الغرف.
هل يوجد مقابر فرعونية في ارض طينية
تعليقات
إرسال تعليق